-A +A
عكست قرارات القمة الخليجية التي أنهت أعمال دورتها العادية الـ44 في الدوحة، أمس، موقفاً خليجياً ثابتاً وقوياً في دعم القضية الفلسطينية، والتأكيد على ضرورة وقف الحرب في غزة، ورفض التهجير القسري، الدخول في مسار يفضي إلى سلام حقيقي وعادل.

وتمسكت القمة بضرورة التوصل إلى وقف كامل ومستدام لإطلاق النار، مع التحذير من مخاطر توسع المواجهات وامتداد رقعة الصراع إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، إذا لم يتوقف العدوان الإسرائيلي.. هذا التحذير يجب أن يتنبه له المجتمع الدولي خصوصاً مجلس الأمن الذي يتعين عليه أن يتحمّل مسؤولياته بالتدخل السريع لوقف نزيف الدم في غزة، وإلا فإن الخطر محدق بالجميع.


ويؤكد إصرار قادة دول الخليج على مواصلة التنسيق مع الشركاء بشأن الهدنة، وصولاً إلى وقف الحرب، ضرورة البحث عن مسار سياسي حقيقي وجاد يقود إلى حل الدولتين، وينهي هذه الحالة الشاذة الوحيدة في العالم.

ومن هنا، فإنه من المتوقع أن تطلق النتائج التي أفضت إليها القمة الخليجية، المزيد من المشاورات الإقليمية والدولية خصوصاً معه مشاركة الرئيس التركي رجب أردوغان في فعالياتها، وصولاً إلى وضع نهاية لحرب غزة، وتحقيق السلام العادل للشعب الفلسطيني على أرضه وفي دولته المستقلة.